الوضع المظلم
الأحد ١٢ / مايو / ٢٠٢٤
Logo
  • واشنطن تدعو "طلائع البعث" و"شبيبة الثورة" لقمة (تحول التعليم)!

واشنطن تدعو
المدارس السورية

في أحدث التحولات الدرامية في مسلسل الأحداث السورية، تمثل وزارة التربية في حكومة النظام السوري من خلال أذرعها "طلائع البعث" و"شبيبة الثورة"، باجتماع الأمم المتحدة لقمة تحول التعليم للمساعدة في مواجهة التحديات العالمية، في ولاية نيويورك الأمريكية.

ويستعد وزير التربية في حكومة دمشق، دارم طباع، للمشاركة بقمة التحول في التعليم، المقامة في الولايات المتحدة الأميركية يوم الجمعة القادم.

وقال الوزير طباع، الذي يرأس الوفد إلى القمة، إنهم ومنذ وصول الدعوة إلى سوريا، "جرى تشكيل لجان قامت بمشاورة المعنيين في الجهات الحكومية والمجتمعية. لمناقشة البنود الخمسة التي قدمتها الأمم المتحدة، والتي سيتم التباحث فيها خلال القمة يوم الجمعة".

وعن طبيعة المشاركة السورية، كشف الوزير، بحسب جريدة الوطن شبه الرسمية، إنه من الضروري "وجود ورقة عمل في التجربة السورية باستمرار التعليم"، بالإضافة للقدرة  على البدء بعملية التحول فيه "في ظل الكوارث والنكبات التي تتعرض لها البلاد".

اقرأ أيضاً: أساتذة ومدراء في المدارس السورية يفوّضون طلاباً بضرب زملائهم تجنباً للعقوبات

وأشار الطباع إلى أن سوريا، "من أوائل الدول التي التزمت بقمة التحول في التعليم، وشكلت وفداً للمشاركة بالقمة المقامة في نيويورك".

وكعادة الوفود السورية إلى المؤتمرات، فسيضم الوفد وفق تصريحات الوزير، مدير التخطيط والتعاون الدولي، وأمين اللجنة الوطنية للتحول في التعليم. بالإضافة إلى "وفد شبابي يمثل المنظمات الشعبية الشبابية يضم رؤساء منظمة طلائع البعث واتحاد شبيبة الثورة والاتحاد الوطني لطلبة سورية والأمانة السورية للتنمية".

إلى ذلك، كشف وزير التربية عن مضمون ورقة العمل لحكومة النظام السوري في المؤتمر، والتي تحوي بحسب تعبيره، عن توصيف دقي لواقع التعليم في البلاد.

حيث ألقى وزير التربية في حكومة النظام، باللائمة على عيش غالبية السورين بأوضاع اقتصادية صعبة على الحرب والحصار والعقوبات.، ليستذكر أن معظمهم بات غير قادر على تدبير أمورهم أو أمنهم الغذائي.

وأشار الطباع، إلى أن 14.6 مليون شخص يحتاجون للمساعدة الإنسانية في عام 2022. وهو أكبر رقم يتم تسجيله منذ عام 2011. وأضاف أن عدد الأطفال المحتاجين ارتفع إلى أكثر من 6.5 ملايين طفل. لافتاً أن الورقة السورية وصفت حياة الأطفال خلال العشر سنوات الماضية.

وأضاف: "يوجد داخل وخارج سورية نحو 2.4 مليون طفل تتراوح أعمارهم بين 5 و17 عاماً خارج المدرسة. وهم يمثلون ما يقارب النصف لـ5.52 ملايين طفل في سن الدراسة. ويقع هؤلاء الأطفال للأسف فريسة لعمالة الأطفال والزواج المبكر والقسري والاتجار والتجنيد من قبل مجموعات إرهابية مسلحة"، بحسب تعبيره.

كما أوضح وزير التربية في حكومة النظام، بأن كل مدرسة من بين 3 مدارس في البلاد لم تعد تستخدم للتعليم. جراء تدميرها أو إتلافها أو تواجد نازحين فيها. مستدركاً بأن استخدام المدارس لإيواء النازحين الذي قصفته قوات النظام، يزيد من إعاقة وصول الأطفال إلى التعلم.

واعتبر أن (المنهاج السوري الجديد) الذي تم تطويره خلال فترة الحرب، "يساعد المتعلمين على مواجهة التحديات التي سببتها هذه الحرب، كالتدهور البيئي، والأمراض، والعنف، والتطرف، والتمييز، والفقر، إضافة إلى مواجهة تحدي تراجع المعايير والنتائج التربوية في بعض المجالات الأساسية، مثل: القرائيّة والحسابية".

وتنعقد قمة تحويل التعليم استجابة للأزمة العالمية في التعليم (أزمة المساواة والشمول والجودة والملاءمة). هذه الأزمة، التي غالباً ما تكون بطيئة وغير مرئية، لها تأثير مدمر على مستقبل الأطفال والشباب في جميع أنحاء العالم.

وتوفر القمة فرصة فريدة لرفع مستوى التعليم إلى قمة جدول الأعمال السياسي العالمي وحشد العمل والطموح والتضامن والحلول لاستعادة خسائر التعلم المرتبطة بالوباء وزرع البذور لتحويل التعليم في عالم سريع التغير.

ليفانت نيوز_ "الوطن"

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!